الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حائر في اختيار زوجتي من بين ثلاث شقيقات، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 24 سنة، وقد ذهبت لزيارة أحد المشايخ في مدينتي، حيث عرّفني إلى بناته، ورأيت اثنتين منهن، الأولى كانت تتولى الضيافة، أما الثانية فكانت شديدة الخجل، لدرجة أنها لم تقف أمامي كما فعلت أختها، ولم تساعدها، أما الثالثة، فلم تكن موجودة في ذلك الوقت، فلم أتمكن من رؤيتها.

أنا عزمت على الزواج من الابنة الثانية، وحين استشرت أخي الكبير، اختار الصغرى، ويرى أنها الأنسب بسبب الفارق العمري بيننا، وأعمار البنات كالتالي: الكبرى تبلغ 23 سنة، والثانية بين 20 و21 سنة، والصغرى بين 18 و19 سنة، وعندما استشرت أختي الكبرى، اختارت الثانية أيضًا، ووجدتها الأنسب لي.

أنا الآن في حيرة، مع العلم أنني في البداية اخترت الصغرى، ثم تركت الأمر بين الثانية والثالثة، وبعد زيارتي لهم مرة أخرى، استقرّ رأيي على الثانية، وما جذبني إليها تحديدًا هو حياؤها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

لم نكن نستحب أن ترى الأخوات كلهن؛ لأن الإنسان إذا تعددت خياراته في أمر ما تشتت أفكاره، فلن تجد في المرأة كل ما تريد، كما أنه لا يوجد في الرجل كل ما تريده الفتاة، ولذلك نقول دائمًا: الحكم في الزواج على المجموع لا على الجميع، وعليه فقد رأيت في الثانية ما جذبك إليها، وقد رأيت منها الحياء الذي هو زينة الفتاة، وهذا مع التدين والخلق، وهما أساس الزواج الصحيح.

اعتراض الأخ ليس على تدين الفتاة، وليس على مرغب آخر، بل هو على العمر، ونحن نرى العمر بينك وبينها جيد، فهو تقريبًا 4 أعوام.

لذا نرى أن تستخير الله على الثانية، وأن تتقدم إليها، فإن قدرها الله زوجة لك، فاعلم أن هذا هو الخير، وإن صرفها الله عنك، فاعلم أن ذلك هو الخير، وننصحك بعدة أمور:

1- احذر المقارنة بعد العقد بين الأخوات.
2- بعد العزم على الخير لا تستشرف شيئًا ثانيًا حتى لا تتشتت، ويلعب بك الشيطان.
3- لا تقدم على الخطبة إلا بعد الاستخارة، واعلم أنها -أي الاستخارة- ستقودك إلى الخير -إن شاء الله-.

نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً