السؤال
السلام عليكم
أرجو أن تكونوا بخير.
سأطرح مشكلتي ومشكلة عائلتي التي باتت تحتاج إلى تدخل خارجي، ومشوار طويل لحلّها.
مشكلتنا تتعلق بأخي الأكبر، الذي يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، بدأت مشكلته منذ صغره، حين رافق أصحاب السوء، وبدأ يدخّن، ثم تطوّر الأمر إلى السرقة من الناس، ولاحقًا بدأ في شرب الكحول وتعاطي المخدرات، وهو إلى اليوم مدمن، ولا يستطيع الإقلاع عنها.
تعاملت العائلة مع حالته بطريقة خاطئة في البداية؛ مما زاد من التوتر والضغوط، سواء من جهته أو من جهتنا، وما زالت هذه المعاناة مستمرة حتى الآن.
لقد تعبنا منه، قبل عدة سنوات تاب وأصبح ملتزمًا ومتدينًا، واهتم بطلب العلم، وبدت عليه علامات التغيير الحقيقي، لكنه سرعان ما هرب من المنزل – كما اعتاد – ثم انتكس من جديد، ومنذ ذلك الحين أصبح يعود إلى المنزل من حين لآخر، ويجلب معه أجواء من التوتر والضغط، مثل: كثرة الأكل بشكل مبالغ فيه، والاستفزاز، والثرثرة الفارغة، والنميمة، ورفع الصوت على والدينا، بل وصل الأمر إلى سبّ أمي وشتمها، وغير ذلك من المنكرات.
مراكز الصحة النفسية قد يئست منه وطردته، وهو أصلاً لا يريد العلاج، والشرطة ترفض حبسه أو التعامل مع حالته، فقد أهملت الأمر تمامًا، حاولنا حبسه داخل المنزل، لكنه كان يهرب بطرق مؤذية وخطيرة.
لم يتبقَ شيء إلا وجربناه! وتعبنا أيضًا من خداعه ونصبه وسرقته من الناس، والسمعة السيئة التي لحقت بنا بسببه.
ماذا نفعل؟ هل لديكم حل؟ وإن لم يكن هناك حل نهائي وبقي على حاله، فدلّوني كيف أتكيف مع الوضع وأتعامل معه؟ فأنا نفسي أعاني من قلق نفسي، وسبق أن عانيت من الوسواس، وأنا الآن في طريقي للعلاج، كما أنني سريعة التوتر والانفعال.
ساعدونا، جزاكم الله خيرًا.