السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أعرف إذا كانت مشكلتي غريبة أم لا، لكنني أريد أن أعرف إذا كنت طبيعية أم أن هناك حلاً؟
أشعر بأن لدي ردة فعل بطيئة تجاه الأحاسيس، واستيعاب أمور الحياة بطيء، فمثلًا قد يمرض أو يتوفى شخص قريب مني أو مهم في حياتي، لكنني أحس أن قلبي ميت، يعني لا أحزن أو أبكي، أحيانًا أبكي عمدًا لأحس أني طبيعية، وأحس أني موضوعية لا عاطفية، يعني ليس أني أكره، بل عقلي هو الذي يشتغل لا قلبي، أعتبرها سُنَّة الحياة، وأنه ذهب لربه، وأكيد هو مرتاح أكثر، خاصةً إذا كان من الكبار في السن.
وأيضًا أشعر أني لا أحزن على الناس أو أتمنى لهم الخير، يعني كأنه غيرة، لا أعرف تحديدًا، طبعًا هذا كله داخلي، يعني في عقلي لا، أحب الخير وأعرف الصح والخطأ وأكره الشر للناس، لكن نقطة ضعفي الأطفال، يعني ممكن أن أحزن وأفرح لضحكتهم حتى لو لم أعرفهم ولو كانوا في الشارع.
وبالنسبة لبطء الاستيعاب أو ردة الفعل، مثلًا عندما مرض أبي وأصيب بجلطة لم أبكِ أو أتأثر من داخلي، مع أنني كنت خائفة عليه، لكن بعد أسبوعين أو ثلاثة أحسست بالخوف جدًا، واستوعبت مدى الخطورة والخوف من الفقد، رغم أنه وقتها كان قد تحسن ورجع تمامًا، رغم أني من النوع الحنون وأحب أبي كثيرًا، فهل أنا طبيعية؟