الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأطعمة الموضوعة في أكياس مصنوعة من مادة الإيثيلين

السؤال

سؤالي عن حكم استخدام الأكياس البلاستيكية، والزجاجات البلاستيكية، ومواد تغليف الطعام المصنوعة من البلاستيك.
معظم هذه المنتجات تُصنَع من مادة البولي إيثيلين (Polyethylene) أو ما يُعرف بـ متعدد الإيثيلين، وهو مركب عضوي ناتج عن غاز الإيثيلين (Ethylene).
هذا الغاز يُستخدم أحيانًا كبنج أو كمخدر، لكنه يتحول إلى مركب متعدد الإيثيلين عبر تفاعلات كيميائية خاصة. فما حكم الأطعمة والمشروبات التي تُوضع في هذه المواد البلاستيكية أو تُغلف بها، علمًا أنها كثيرة الانتشار في حياتنا اليومية؟ وهل يحرم تناولها بسبب أصل المادة، أم تعتبر طاهرة ومباحة بسبب تغيّرها التام (الاستحالة)؟
وكذلك، ما حكم ذِكر الله تعالى والفم فيه بقايا طعام أو شراب كان مغلّفًا بهذه المواد؟ هل يؤثر ذلك على الطهارة أو الجواز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نجاسة الكحول الإيثيلي نفسه ليست محل اتفاق بين العلماء! فهناك قول آخر معتبر بأن الكحول هذا ليس نجسًا، وقد بينا وجه هذا القول واعتباره في الفتوى: 420430.

وحتى على القول بنجاسته، فإن الكحول المستخدم في إنتاج متعدد الإيثيلين، وكذلك ما يدخل في بعض الأدوية والأطعمة، لا يبقى له حكم النجاسة؛ لأنه ينقلب إلى مواد مباحة غير نجسة أثناء التصنيع: إمّا بالاستحالة، وإمّا بالاستهلاك.

هذا في المركَّب نفسه، وأمّا المنتجات البلاستيكية التي يدخل في تصنيعها، فالأمر فيها أظهر، ولا يحتاج إلى بيان، فضلاً عن المأكولات والمشروبات التي توضع فيها.

وراجع في ذلك الفتويين: 382135، 245329.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني