الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول من طُلِب منه الدعاء: سبحان الذي لا ينسانا ولا ينساكم

السؤال

انتشر بين الناس قولهم لمن يطلب منهم الدعاء: "سبحان الذي لا ينسانا ولا ينساكم"، فما حكم هذا القول؟ وهل ورد في السنة ما يدل على مشروعيته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطّلع على من ذكر هذه العبارة في سياق الرد على من طلب من غيره أن يدعو له، مع أنه قد ثبت في السنّة أنه عليه الصلاة والسلام طلب ممن استأذنه في السفر، أن لا ينساه من الدعاء، كما روى أبو داود، والترمذي وصححه، وابن ماجه، عن عمر -رضي الله عنه- قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال: "لا تنسنا يا أخي من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.

ولم يثبت عن عمر ولا غيره شيء في الرد على هذا الطلب. ولكن لا يظهر لنا ما يمنع منها، لا سيما إذا لم يعتقد قائلها سنّيتها، فهي من جملة المباحات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني