الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم امتناع الأخت من الإنفاق على أختها

السؤال

أنا عمري 25 سنة، وأختي الكبرى عمرها 27 سنة. الحمد لله، رزقني الله بعمل جيد، ومرتب جيد، وبدأت أعمل منذ أن تخرجت، حيث عملت في عدة وظائف حتى وصلت إلى عملي الحالي.
أستطيع أن أكفي نفسي وأساعد أمي في مصاريف البيت. وإذا طلبت مني أختي شيئًا، وأستطيع توفيره، فأنا لا أتردد. لكنها لا تساعد في البيت، ولا تشتري أي طلبات، ولا تعمل، وحتى لا ترغب في البحث عن عمل.
والآن طلبت مني مصروفًا شهريًا، فقلت لها: إنه لا يجوز أن تأخذ مصروفًا دون أن تفعل شيئًا، بينما أنا أعمل وأتعب وأخرج كل يوم، وأنتِ لا تهتمين بصحتك، أو تقومين بأي أعمال منزلية.
لذلك؛ قررت أن أوفر أموالي لكي تنفعني عندما لا أتمكن من العمل. فاتهمتني بأنني قاسية وأنانية. فهل أنا على خطأ في رفضي أن أعطيها مصروفًا؟ هل يجب عليَّ أن أُصرف عليها، أم أنا على صواب في تصرفي؟ أنا حقًا في حيرة وأشعر بالذنب لرفضها. ماذا يجب أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليكِ أن تعطي أختك مصروفًا شهريًا، وامتناعك من ذلك لا حرج فيه، وليس هو من الأنانية المذمومة.

وإذا كانت أختكِ في كفاية من العيش بإنفاق أمّها أو أبيها عليها؛ فلا يجب عليك أن تنفقي عليها؛ أمّا إذا كانت أختك فقيرة، ولا تجد من ينفق عليها ما يكفيها؛ ففي وجوب إنفاقك عليها خلاف بين أهل العلم، وانظري التفصيل في الفتويين: 44020، 126804.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني