الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أنت لديك دافعية جيدة جداً، لكن درجة القلق لديك مرتفعة، وهذه في بعض الأحيان قد تدخلك في توترات وسواسية، التوتر الوسواسي يؤدي إلى شيء من الشعور بالإحباط أو تقليل الدافعية؛ مما يجعلك تحس بعدم التنفس الداخلي.
الشعور بالحرارة الشديدة في الوجه عند مقابلة ناس معينين هو أيضا نوع من القلق الاجتماعي البسيط، الذي أراه أن شخصيتك في الأصل تحمل سمات القلق، والقلق ممكن أن يكون طاقة نفسية مفيدة إذا سعى الإنسان لتوجيهها من أجل أن يكون فعالاً وأن يكون منجزاً، ويمكن أن يتخلص من شوائب القلق الإضافية وذلك من خلال ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء فهي مفيدة جداً
2136015 وهذا جزء من العلاج الرئيسي.
ومن الواضح أيضا أن الدرجة القيمية والفضيلة لديك عالية -وهذا من فضل الله تعالى- هذه يسميها بعض علماء النفس زيادة قوة الأنا العليا، وهذا هو الذي يجعلك تستشعر بالنقص والتقصير في موضوع العبادات حتى وإن كانت من السنن، وتحاول أن تربط عدم القيام بها بأن مكروها سوف يقع بك، هذا نوع من القلق، لكننا نعتبره قلقا إيجابياً فقط.
أخي الكريم حاول أن تؤدي عباداتك على وجهك المطلوب وفي ذات الوقت تذكرك أنك في حفظ الله ورعايته وكنفه.
سوف يكون من الجيد تماماً إذا تناولت دواء بسيطا ومضادا للقلق كالعقار الذي يعرف باسم سلبرايد ( الدوقماتيل) وهذا هو اسمه التجاري، فسوف يكون مفيد جدًا لك، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة هي 50 مليجراما تناولها لمدة أسبوعين بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر ونصف ثم توقف عن تناول الدواء هو دواء لا يحتاج إلى وصفة طبية وهو بسيط جدًا.
أرجو أيضا أن تكثر من المواجهات الاجتماعية وطور مهاراتك في هذا السياق، وكون بادئاً بالسلام حين تقابل الأخرين، ورد التحية بأحسن منها، تذكرك أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، شارك في الأنشطة المنزلية، وكذلك الأنشط الشبابية، أنت ذكرت أنك لا تحب التجمعات الشبابية كثيراً، لكن هذا يمكن التخلص منه من خلال المشاركات الإيجابية، لا تكن متفرجاً في هذه التجمعات، بل اجعل نفسك إنساناً محورياً وساهم في الأنشط المطلوبة، هذا إن شاء الله تعالى يجعلك تكون أكثر تحفزاً للتخلص من قلق المخاوف البسيط الذي تعاني منه.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.