السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقع إسلام ويب من أحب المواقع إلى قلبي، وكثيرًا ما كنت أزوره للعلم والفائدة -بارك الله فيكم جميعًا-، ولكني اليوم في أمس الحاجة لمساعدتكم.

منذ عام سألتكم عن فتاة أحبها كثيرًا، وهل سيكتبها الله من نصيبي أم لا؟ -والحمد لله بفضل الله- تقدمت لخطبتها، وسارت الأمور على ما يرام، أكملنا عامًا كاملًا من الخطبة، كانت أجمل من الخيال، أياماً مليئة بالتفاهم والحب والأوقات الجميلة.

منذ شهر بدأت المشاكل بيننا بشكل غريب جدًا، أصبحت خطيبتي تفتعل المشاكل، وعصبيتها لا توصف، وكل ما كان يسعدها سابقًا أصبح يضايقها، وبعد الاستفسار عن الموضوع، اكتشفت أنها كانت مصابة بمس من الجن العاشق، وكانت ترتدي حجابًا خاصًا لحمايتها منه -بإذن الله-، ولا أدري ما الذي حصل، لكنها لا تطيق الشباب، وتكره فكرة الزواج، ولا ترغب أن يقترب منها رجل بالحلال، وأسلوبها في الكلام أصبح مؤذيًا كثيرًا.

أرجو منكم المساعدة، وأفيدوني بأفضل وأسرع وأضمن حل لإبعاد هذا العاشق عنها، وتحصينها منه -بإذن الله-، فأنا حقًا مغرم بها، ولا أستطيع فراقها، فهي حبيبتي قبل أن تصبح خطيبتي، وعقد قراننا بعد 10 أيام، لذا أرجو منكم المساعدة، وجزاكم الله كل خير، وجمعنا وإياكم في فردوسه الأعلى.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الزيارات المتكررة للموقع، ونحن نشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونسأل الله أن يُقدِّر لك الخير، ثم يرضيك به، وأن يصلح حال الفتاة المذكورة، ونوصيكما بأن تكون العلاقة قائمة على أسس شرعية؛ فإن الخطبة ما هي إلَّا وعدٌ بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في الكلام.

وأرجو أن تستعجل أمر العقد الشرعي، إذا كنت تريد أن تفوز بمزيد من التواصل والاهتمام بها، ونتمنى أن يكون لأسرتها دور في علاجها، والرقية الشرعية فيها العلاج؛ لأن الرقية دعاء، والأمر بيد الله، وكيد الشيطان ضعيف، والساحر كما قال الله: {ولا يُفلح الساحر حيث أتى}، وهذا الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله.

عليه أرجو أن تقوم أسرة الفتاة بعرضها على راق شرعي، ممن يقيمون الرقية الشرعية وُفق ضوابطها وقاعدتها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكتب لها السلامة والعافية.

ثم تواصل مع محارمها لتحديد الوقت المناسب لإكمال مراسيم العقد؛ لأنك بعد العقد تستطيع أن تكون عونًا لها على الخروج ممَّا هي فيه، بالذهاب معها ومع أسرتها إلى أماكن العلاج الشرعي، الذي قد تحتاج فيه إلى محارم، أو إلى محرم يكون معها.

ونوصيك: بكثرة اللجوء إلى الله تبارك وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء، ونتمنى أن تجعل الفتاة تتواصل مع الموقع حتى نستمع ما عندها، لنقوم بدورنا أيضًا في النصح لها، ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير وعلى الخير، وأن يعينكما على إقامة علاقة شرعية وُفق الضوابط الشرعية، بارك الله لك، وقدر لكما الخير ثم أرضاكما به.