السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي معروف بين الناس بأخلاقه الحميدة، وكرمه الواسع، وقلبه الطيب، وهو كذلك بعون الله، وأنا زوجة أسعى دائمًا لإرضائه، وجعله سعيدًا، وأفعل ما يحب ويرضى، وإن كان ذلك يتنافى مع رغباتي ومشاعري، ولكن لا تخلو حياة زوجية من مشاجرات، حتى بين الأزواج ذوي الأخلاق الطيبة.
في كل مشكلة تحدث يبتعد دائمًا، حتى لا تتفاقم الخلافات، وعند الصلح لا يتحدث أبدًا عن الخلاف، أو يضع قاعدة أو قانونًا لتجنب تكرار هذا الخلاف.
أقول له: "تعال نتفق حتى لا تتراكم الخلافات دون حل"، ولكنه يرفض دائمًا، وإذا أصررت على ذلك، ينشب خلاف آخر.
علمًا بأني دائمًا أُبادر بالصلح، حتى لو كان هو المخطئ، وهو يقول لي: "يصعب عليّ أن أقول: آسف"، ولا يعترف بخطئه معي أبدًا.
بقيت على هذا الحال 7 سنوات، والآن حدث خلاف بيني وبينه، ولا يريد أن يعترف بأن الحق معي، أو يتراجع عن خطئه، بل على العكس، في كل خلاف يترك المنزل ليلًا ونهارًا، وينام عند والدته، ويتركني أنا والأطفال.
علمًا بأن أطفالي ثلاثة وهم صغار، وعندما أقول له: "أرجوك عاقبهم واصرخ فيهم على ما فعلوه"، بل على العكس، يضحك معهم، ويقع على عاتقي التربية والتعليم، وكل شيء في المنزل، ولا يتدخل في شيء سوى توفير المال والأغراض قدر المستطاع.
دائمًا يعطي المال لأمه وإخوته، وأنا أكون بحاجة لأشياء لي وللأولاد، ويقول لي: "ليس لدي مال"، وعندما أحتاج لشراء شيء، يقول لي: "عندما يتوفر ثمنه مرتين أعطيكِ، لأنه يجب أن أشتريه لأمي قبلكِ"، وأنتظر، وأحيانًا يكون الانتظار مضرًا لي، وأحيانًا يقول لي: "ليس معي نقود"، ويكون مدخرًا مبلغًا من المال يرسله لأخيه المتزوج في الغربة.
كل هذا لم أكن أهتم به، ودائمًا من باب المزاح يتركني أمام ضيوفنا، ويقول لهم: "إنه يريد أن يتزوج، ويأتي بزوجة أخرى، لأن الله شرع له مثنى و...إلخ".
أنا الآن ضقت ذرعًا، وأشعر بالاكتئاب والإحباط، وأشعر بأنه لا يهتم بي.