السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مخطوبة لشاب، وعندما قبلت به، كنت قد أعجبت به من حيث الشكل والتفكير والخلق والشخصية، جلسنا معًا أكثر من مرة، وكلما التقيت به، كان ميلي تجاهه يزداد، إلى أن أخبرتني صديقتي ذات مرة أنه رجل غير جميل، وشديد النحافة، ومنذ ذلك الحين، لم أعد أستطيع أن أراه إلا وأنا أركز على هذه الصفة، وأدقق في سلبياته عمومًا، والتي لم تكن تشكل بالنسبة لي أي مشكلة.
الآن أصبحت أدقق في هذه الأشياء، حتى شعره وجسمه وغير ذلك من التفاهات، وأنا أعلم أنها تفاهات، لكن تركيزي صار منصبًا عليها، وأشعر أحيانًا بالخجل منه، وحينما أفكر أن أحدًا سيعلق على هذه الصفة، أشعر بعدم الراحة.
بدأ مشاعري تتغير تجاهه، أحيانًا أشعر أني أحبه وأرغب في الزواج منه، وأحيانًا أخاف أن لا يعجبني، أو ألا يكون قادرًا على تلبية احتياجاتي الخاصة، علمًا أنه يحبني كثيرًا ويحترمني، ويمتلك كل الصفات التي كنت أتمناها في زوج المستقبل، ما زلت مخطوبة له، لكنني بين فترة وأخرى أشعر بزيادة رغبتي في البقاء معه، وأشعر بأنه سيكون بيننا مودة ورحمة بعد زواجنا، لكن هذا التخبط والتغير في المشاعر أصبح مقلقًا بالنسبة لي، ولم أعد أشعر بارتياح وسعادة 100% كما كنت في السابق.
باقي على زواجنا ثلاثة أشهر، وما زلت أشعر أنني أرغب في إتمام هذا الزواج، لكنني كثيرة القلق والتفكير في ما إذا كانت عفتي ستبقى مع هذا الشخص، أم أنني سأشعر بنقص معين، ولن أتمتع بحياة جنسية رائعة.
كيف أستعيد مشاعري ورغبتي تجاهه كما كانت؟ أكره تعليق صديقتي، وربما أشعر بالضيق منها؛ لأنها كانت السبب في إفساد فرحتي بدون أي سبب، وعلى أشياء لم تكن تمثل لي أي مشكلة، بل بالعكس كنت أشعر معه بالسعادة الشديدة.
لم يتغير أبدًا، وما زال حنونًا وصادقًا في حبه ولطيفًا، ولكن أنا من تغير إحساسي، وفرحتي به.
ماذا أفعل لأحافظ على هذه العلاقة الجميلة؟ فأنا ما زلت أشعر أنني أحبه، كما أني أرغب في باقي الصفات التي يمتلكها، كتحمله للمسئولية، وصبره وأخلاقه، وكيف أزيد من جماله بنظري، ولا أهتم لرأي أحد فيه؟