السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بإحراج شديد، ولكني لا أجد من ينصحني، فأتمنى إرشادي إلى الصواب -بإذن الله-.
تقدم لخطبتي شاب، وأنا الآن حائرة في أمري؛ حيث لدي تدلٍ بسيط في جلد المنطقة الحساسة، وأعلم أنه يمكن إزالته عند أطباء التجميل، وأعاني أيضًا من هوس نتف الشعر (Trichotillomania)، وعلى أثره لدي بقعة صغيرة خفيفة وقصيرة الشعر في رأسي، لا تُلاحَظ إلا عند تحريك بقية شعر الرأس عنها، مع العلم أن سبب ذلك هو التوتر الناتج عن الدراسة التي أوشكت على الانتهاء منها.
عمومًا، عزمت الآن على عدم نتف شعري، حتى لا يكون مصدر إحراج لي، لكني أصبحت أتحدث بعصبية مع والديّ، وأعلم أن هذا خطأ كبير، وأعمل جاهدة على إصلاحه.
الآن، تحدثني نفسي أني لا أصلح للزواج، وعندما يأتي الخاطب أصبح حادة معه، وحتى أطمئن له، أشعر أنه مُجبَرة على الجلوس معي، أو أنه سيكرهني، ...إلخ. الغريب أني في أوقات أخرى أكون طبيعية، واجتماعية، وطيبة، ومتفائلة، ومطمئنة.
مع العلم أني قاربت على الثلاثين من عمري، وأدرس بالخارج، وأسكن لوحدي معظم الوقت، وأموري -الحمد لله- تسير بشكل جيد، مع أني لست سيدة منزل بدرجة عالية، لكنها معقولة.
أقبلت على الزواج لأجد -بإذن الله- شخصًا حنونًا يعينني على طاعة الله، وأعينه على المثل، وندخل الجنة معًا، ولا أطلب شيئًا إلا أن يعاملني برفق، ولا أهون عليه، ويهتم بأمر ديني.
المشكلة أني استسلمت للكسل والأفكار السيئة وكلام أهلي السلبي، وأخشى من قسوة الحياة الزوجية، لأني حساسة جدًا، وأصبحت عديمة الثقة في نفسي، وأشعر أنه لا فائدة من الكلام مع الخاطب، بل يجب عليّ العزوف عن الزواج حتى لا أنجب أطفالًا غير أسوياء نفسيًا للمجتمع.
هل هذا وسواس؟ وهل يجوز لي الزواج؟ وهل أعالج هذه الأمور بدون إخبار الخاطب، أم أخبره الآن، أم أخبره فقط إذا وجدت أن الموضوع سيتم -إن شاء الله- حتى لا أُحرِج نفسي بلا داعي؟ وكيف يمكنني إيصال هذا للخاطب؟ لأنني حينما أحاول التحدث معه، لساني يتوقف عن النطق، وتعبيرات وجهي تصبح غريبة؛ بسبب ضيق الصدر والإحراج.
أتمنى الإفادة، والدعاء لي بالتوفيق والشفاء العاجل -بارك الله فيكم-.