الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق النفسي، والصداع المستمر، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم كثيرا على هذا الموقع المفيد.

أنا شاب بعمر ٢٤ سنة، أعاني من ارتفاع نسبة الدم، والأعراض هي عبارة عن هالات سوداء حول العين، و صداع، علماً بأنني لا أعاني من ضغط ولا سكر، و أمارس الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع.

راجعت طبيب اختصاص باطنية، قال: ليس لديك مرض، فبعض الناس يكون لديهم نشاط في أماكن تكوين الدم، مثل: نخاع العظم أكثر من غيرهم، وقال: إن حالتك بسيطة لا تحتاج لعلاج، ونصحني بتقليل تناول اللحوم الحمراء.

تغذيتي جيدة، ولا أتناول اللحوم الحمراء بكثرة، ومنذ مدة أحتجم مرة كل شهر، وأشعر بالراحة بعدها، علما أنني أعاني من القلق النفسي، فهل القلق له علاقة بحالتي هذه؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن احمرار الدم، أو كثرةُ كريَّات الدم الحمراء، هي حالة تتميَّز بازدياد عدد كريَّات الدم الحمراء في الدم، ممَّا يؤدِّي إلى زيادة لزوجةً الدم.

أهم الأسباب: نقصٍ في حجم السوائل في الدم (بلازما الدم)، بسبب نقص السوائل كالجفاف، كثرة الكريَّات الحمر الحقيقيَّة، وذلك لأن خلايا نقيِّ العظام تقوم بإنتاج أعدادٍ كبيرةٍ جدَّاً من كريات الدم الحمر, كثرة الكريَّات الحمر الثانوية، نتيجة الإصابة بحالة مرضية أخرى, أمراض الرئة المزمنة, أمراض الكلى, كما أن التدخين يعتبر من العوامل المؤدية لاحمرار الدم، وكذلك السكن في المناطق المرتفعة كالجبال.

العلاج: يكون بعلاج السبب إن عرف, الفصادة, العلاج الدوائي, استعمال أدوية مضادات تخثر الدم, تغيير نمط الحياة مثل: العمل على إنقاص الوزن, والعلاج الفعال لارتفاع الضغط الشرياني إن وجد, والتوقف عن التدخين, وتغيير السكن إن كان الشخص يعيش في المناطق المرتفعة، ولا يوجد ما يدعو للقلق من هذه الحالة، وينصح باستمرار المتابعة مع الطبيب المعالج, والتبرع بالدم إن كانت الحالة الصحية تسمح بذلك.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً